أخر الاخبار

الأحلام.. ما الذي يحدث عندما نطفئ الأنوار؟

تعرف الأحلام في علم النفس بأنها أية أفكار أو صور أو انفعالات يمر بها الفرد خلال نومه، وليس هناك اتفاق لدى علماء النفس بشأن ما تعنيه الأحلام وأسباب حدوثها، ولكن هناك العديد من النظريات المهمة عن هذا الأمر.

نظرية فرويد التحليلية عن الأحلام

يری سیجموند فرويد أن محتوى الأحلام يرتبط بتحقيق الأمنيات، وأن الأحلام تمثـل الأفكار والمحفزات والرغبات الكامنة في اللاوعـي كما يرى أيضا أن الغرائز الجنسية التي يكبتها الوعـي تظهر في أحلامنا، وقـد قسم فرويد الأحلام إلى جزأين في كتابه The Interpretation of Dreams وهما:
  • المحتوى الظاهري للحلـم: الأفكار الفعلية والمحتـوى والصور التي تظهر في الأحلام
  • المحتوى الكامن للحلم: وهو المعنى النفسي الخفي الموجود في الحلم
ولفهم معنى الأحلام قسمها فرويد إلى خمسة أجزاء مستقلة، وهي
  • الإزاحة: عندما تتمثل رغبة الشخص في شيء معين، أو في شخص معين
  • الاسقاط: عندما يرى الفرد رغباته واحتياجاته في شخص آخر في الحلم
  • الرمزية: عندما يحقـق الفرد رغباته ودوافعه المكبوتة في الحلم بصورة مجازية
  • التكثيف: عندما يتم ضغط كمية كبيرة من المعلومات في صورة واحدة أو فكرة واحدة، على أن يكون من الصعب تفكيكها
  • المراجعة الثانوية: وهـي المرحلة النهائية من الحلم، عندما يتم ترتيب العناصر غير المترابطة في شكل حلم يمكن فهم مضمونه

وفي حين أن الأبحاث قد انتقدت نظرية فرويد عن المحتوى الكامن للحلم الذي يتستر وراء المحتوى الظاهر، فإن جهود فرويد قد أسهمت بشكل كبير في مجال تفسير الأحلام.

نظرية كارل يونج عن الأحلام

في حين أن dونج كان يؤمن بالكثير مما قال به فرويد إزاء الأحلام، فإنه كان يرى أن الأحلام ليست مجرد تعبير عن الرغبات المكبوتة بل هي أيضا عبارة عن تعويض للجوانب النفسية التي يشوبها نقص في النمو والتطور خلال حياة الفرد، کما يری بونج أيضا أن الأحلام تكشف اللاشعور الجمعي واللاشعور الشخصي كما أنها تحتوي على الأنماط الأولية التي تتمثل في الأفكار التي تدور في اللاوعي.

نموذج عن اسباب حدوث الأحلام

في عام 1977 وضع كل من روبرت مكارلي وجيه الان هريسون نموذج عن أسباب حدوث الأحلام، حيث اقترحا أن الأحلام تنشأ عن عملية فسيولوجية في المخ.
ووفقا للنموذج تنشط الدوائر الموجودة في جذع المـخ خـلال المرحلة النهائية من دورة النوم المعروفة بحركة العين السريعة، وهـذا الأمر يعمل بدوره على تنشيط أجزاء من الجهاز الحوفي الذي يلعب دورا أساسيـا فـي الذاكرة والإحساس والانفعال، وبعد ذلك يحاول المخ أن يولد معني من خلال هذا النشاط الداخلي ما يؤدي إلى حدوث الأحلام.
وعندمـا ظهر نموذج تنشيط الأحلام وتخليقهـا قوبل بجدل واسع في مجال علـم النفس، وبخاصـة بين أتباع فرويد، ففي حين كان الكثير من علماء النفس يحاولون أن يبحثوا عـن المعنى الخفي في الأحلام كان نمـوذج تنشيط الأحلام وتخليقهـا يقول إن الأحلام هي ببساطة نتيجـة معالجة المخ النشاط الذي يحدث في داخله.
بيـد أن هويسـون لم يكن يعتقـد أن الأحلام بلا معنى بـل كان يزعم أنها الحالة الشعورية الأكثر إبداعا، حيث تتشكل الأفكار الجديدة الخيالية والمفيدة.

نظرية هال عن الأحلام

بـرى عـالـم النفس كالفـن هـول أن الهدف مـن تفسير الأحلام هو فهم طبيعة الشخص وليس فهم العلم فحسب، وزعم هول ان التفسير الصحيح للأحلام يتطلب فهم عدد من العناصر وهي:
  • التصرفات التي يقوم بها الشخص العالم في الحلم
  • أية رموز أو أشياء تظهر في الحلم
  • كل التفاعلات التي تحدث بين الشخص العالم والشخصيات الموجودة في الحلم
  • السياق الذي حدث فيه الحلم
  • أية تحولان تحدث أثناء الحلم
  • المحصلة النهائية للحلم

نظرية دومهوف عن الأحلام

تعلم جورج ويليام دومهوف على يدي كالفن هول وتوصل إلى أن الأحلام في حقيقتها عبارة عن انعكاسات أية أفكار أو تخوفات تحدث في أثناء اليقظة، ووفقا لنظرية دومهوف تنتج الأحلام عن عمليات عصبية.

وعلى الرغم من أن علماء النفس لم يفهموا الأحلام فهما تامًا إلى الآن فان تفسيراتهم تلعب دورا رئيسيا في علم النفس الحديث، ولا يزال فهم اسباب حدوث الأحلام والمعاني المحتملة لها جزءا مهما من علم النفس، وذلك بداية تفسير فرويد لتحليل الأحلام وهو تفسير مستخدم بصورة ملحوظة ويرى أن الأعلام مرتبطة باللاوعي وأنها تمثل الرغبات المكبوتة، نهاية بأعمال جورج ويشام دومهوف الذي يرى أن الأحلام مجرد نتيجة العمليات العصبية.










تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق