أخر الاخبار

تجربة ألبرت الصغير

من مؤسس التجربة؟

 هو جون بـي واطسون الذي اهتم اهتماما شديدا بتجربـة إيفان بافلوف الخاصة بالإشراط التي أجراهـا على الكلاب، وأراد جون أن يـرى إن كان باستطاعته أن يتقدم بالإشراط السلوكي خطوة أخرى إلى الأمام من خلال تطبيق الإشراط الكلاسيكي على ردود الفعل الانفعالية لدى الفرد.

الطفل الذي تم أجرئ التجربة عليه.

وقـد أجرى جون تجربته على طفل رضيع يبلغ من العمر نحو تسعة أشهر، وقـد أسمـاه بـ"ألبرت بـي. "، ولكنه يعرف الآن بـ"ألبـرت الصغير".

Vibha C Kashyap, CC BY-SA 4.0, via Wikimedia Commons

التجربة.

Vibha C Kashyap, CC BY-SA 4.0, via Wikimedia Commons

قـام جـون واطسون هـو ومساعدته روزالـي راينر التـي أصبحت زوجته  بتعريض الطفل لعدد من المثيرات المتنوعة وقاما بتسجيل ردود أفعالة، وتشمل تلك المثيرات أرنبا، وقردا، وفأرا أبيض، وجرائد محترقة، وأقنعة، ولم يظهر على الطفل أي خوف من تلك المثيرات في البداية. 

Vibha C Kashyap, CC BY-SA 4.0, via Wikimedia Commons

ولكنـه قام في المرة التالية بتعريض الطفل للفـأر الأبيض، وجعل ذلك الأمر مصحوبا بالطرق علـى أنبوب معدني باستخدام مطرقة أحدثت صوتا مزعجا وشديدا ، وهنـا بـدأ الطفل يبكي بسبب تلك الضوضاء المزعجة،وكرر جون واطسون الأمـر عدة مرات، وفي النهاية بدأ الطفل يبكي بمجرد رؤية الفأر الأبي مع عدم وجود الضوضاء المزعجة التي تحدثها المطرقة.

  • تم استخدام الفأر باعتباره مثيرا محايدا.
  • واستخـدام الضوضاء المزعجـة الناتجة عن الطرق بالمطرقة على الأنبوب المعدني باعتباره مثيرا غير شرطي.
  •  كان الخوف هو الاستجابة غير الشرطية.
  • تم استخدام الفأر الأبيض باعتباره مثيرا شرطيا.
  • وكان الخوف هو الاستجابة الشرطية.
وقد بين واطسون إمكانية إحداث استجابة شرطية للمثير المحايد، كما فعل بافلوف على الرغم من أن الاستجابة الشرطية في حالة واطسون كانت تعدد للإنسان، وكانت انفعالية، ولم تكن مجرد استجابة فسيولوجية، أضف إلى ذلك أن واطسون قد لاحظ وجود رد فعل جديد للخوف لدى "ألبرت الصغير"، حيث كان يخاف من كل ما هو ملـون باللون الأبيض، وهو الأمر الذي عرف بتعميم المثير، وعلى سبيل المثال أصبح "ألبرت الصغير" بعد عملية الإشراط لا يخاف فقط مـن الـفـأر الأبيض لـدى رؤيته، بل كان يخـاف أيضـا مـن كل ما هو ملون باللون الأبيض بداية بالفراء ذي اللون الأبيض، إلى اللحي البيضاء.
تعميم المثير: هو استجابة الأشخاص الخاضعين للتجربة للمثيرات التي تشبه المثير الشرطي الأساسي على الرغم من عدم تطابقها معه.

انتقاد التجربة.

مع أن التجربة كانت بمنزلة نقطة تحول في مجال علم النفس، فإنها قد انتقدت لأسباب عديدة، حيث إن ردود فعـل الطفل لم تخضـع للتقييم الموضوعي، بل للتفسيرات الشخصية لـ (واطسون) و(راينـر)، كما أن هناك أسئلة عديدة كانت تدور حول التجربة ومدى أخلاقيتها. وترى جمعية علم النفس الأمريكية أن إعادة إجـراء هذه التجربة يعـد عملا غيـر أخلاقي؛ لأنهـا تبث الخوف فـي الشخص المشارك فيها ، وهي لا تكون أخلاقيـة إلا إذا وافق الشخص على المشاركة فيها ، مع علمه أنه سيتعرض للفزع المتعمد الذي هو جزء من تلك التجربة.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق