أخر الاخبار

أساليب حلم المشكلات

 

تعرف المشكلـة فـي علم النفس المعرفي بأنها سـؤال، أو موقـف، يشتمل على صعوبة، أوشك، أو عدم يقين. وتتألف العملية العقلية التي يتم بها حل المشكلات من الاكتشاف والتحليل، وحل المشكلة، ويكون الهدف النهائي هو التغلب على عائق معين، وإيجاد أفضل حل ممكن للمشكلة.

دورة حل المشكلات

يرى الباحثون أن أفضل طريقة لحل المشكلات تتمثل في سلسلة من الخطوات التي تعرف بدورة حل المشكلات، ومن الجدير بالملاحظة أن تلك الخطوات مرتبة بصورة تسلسلية، لكن الأفراد، مع ذلك، نادرا ما يتبعون ذلك التسلسل، بل يتجاوزون العديد من الخطوات، أو يرجعون إلى خطوات سابقة بحسب حاجتهم إلى أن يصلوا إلى النتيجة المرغوبة.

  1. حدد المشكلة: في هذه الخطوة يتم التعرف على وجود المشكلة، وعلى الرغم من أن هذه الخطوة تبدو بسيطة، فإن الخطأ في تحديد مصدر المشكلة سوف يجعل محاولات الحل عديمة الفاعلية، وبلا فائدة.
  2. عرف المشكلة وحدد العوائق: بمجرد أن تحدد وجود المشكلة، يلزمك أن تضع تعريفا لها؛ كي يتسني لك أن توجد لها حلا، وبعبارة أخرى، إن الإقرار بوجود المشكلة يجعل تعريفها أكثر وضوحا.
  3. ضح استراتيجية للحل: يعتمد وضع الإستراتيجيـة علـى المـوقـف والتفضيلات الشخصية لدى الفرد.
  4. نظم المعلومات المتعلقة بالمشكلة: هنا يجب على الفرد أن ينظم المعلومات المتاحة له؛ كي يستعد لإيجاد الحل المناسب.
  5. خصص الموارد العقلية والمادية التي تحتاج إليها: واعمل على استغلالها ، قد يكون من الضروري أن تخصص موارد معينة كالمال، أو الوقت، أو غيرهما، وذلك اعتمادا على أهمية المشكلة، فإذا لم تكن المشكلة مهمة، فلن يكون من الضروري لك أن تسرف في استخدام الموارد من أجل الوصول الى حل.
  6. راقب تقدمك: إذا لم يكن هناك تقدم في حل المشكلة، فقد يكون هذا هو الوقت المناسب لإعادة تقييم منهجيتك، والبحث عن إستراتيجيات مختلفة.
  7. قيم النتائج من أجل الدقة: لا بد لك من تقييم النتائج التي توصلت إليها كي تتأكد من أن الحل الذي توصلت إليه هو أفضل نتيجة يمكن التوصل إليها ويمكنك أن تقوم بهذا الأمر في وقت لاحق كتقييم نتائج التمرينات الرياضية، أو يمكنك أن تجري ذلك التقييم فورا، مثـل التأكد من إجابة إحدى المسائل الحسابية.

الإستراتيجيات المعرفية لحل المشكلات

هناك نوعان من المشكلات، هما: المشكلات المحددة بدقة، والمشكلات غير المحددة. فالمشكلات المحددة بدقة لها أهداف واضحة، ولها مسیار محدد تماما يؤدي إلى الحل، أما عن العراقيل الخاصة بها، فمن السهل تحديدها استنادا إلى المعلومات المقدمة سلفا، أما المشكلات غير المحددة فليس لها مسار محدد، أو معادلة محددة تؤدي إلى الوصول إلى الحل، كما أنها تحتاج إلى أن تفحص من أجل تعريف المشكلة، واستيعابها وحلها.

فلا بد من جمع المعلومات، وتحليلها مـن أجل إيجاد الحـل؛ لأن استخدام المعادلات لن يحل المشكلات غير المحددة، وقد تشتمل المشكلات غير المحددة أيضـا علـى مشكلات فرعية محددة جيدا، وهنـا قـد يتطلب الأمـر أن تستخدم مجموعـة مـن إستراتيجيات حل المشكلات من أجـل إيجاد حل للمشكلة، وقد كشفت البحوث عن وجود ما يزيد على خمسين إستراتيجية لحل المشكلات، ومن أشهر هذه الإستراتيجيات:
  • العصف الذهني: وهنا تقوم بسرد كل الخيارات دون أن تقيم أيا منها ، ثم تحللها، وتختار إحداها.
  • التماثل: حيث تستخدم خيارا قد سبق استخدامه في مشكلات مماثلة.
  • تقسيم المشكلة إلى أجـزاء؛ حيث تأخـذ المشكلة الكبيرة والمعقدة وتقوم بتقسيمها إلى مشكلات أصغر وأبسط.
  • اختبار الفرضيـة: ضع افتراضا معينا، استنادا إلى سبب المشكلة، اجمع المعلومات، واختبر افتراضك.
  • المحاولة والخطأ: جرب الحلول العشوائية حتى تصل إلى الحل الصحيح البحث، عـدل الأفكار الموجـودة لديك، التي استخدمتها مـع مشكلات.
  • البحث: عـدل الأفكار الموجـودة لديك التي استخدمتها مـع مشكلات مشابهة، ثم قم باستغلالها في حل المشكلة الحالية.
  • تحليل الوسائل والغايات: في كل مرحلة من مراحل حل المشكلات، اتخذ إجراء من أجل الاقتراب من هدفك بشكل أكبر.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق